الحجاب على موضة 2009
أمرالله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المرآة بأن تتحجب وتستر عورتها عن الأجانب إلا أمام المحارم،فالمرآة بالحجاب تحجب نفسهاعن إيذاءالناس والإبتعاد عن الوقوع في الرذيلة والفتن فمن أدلة الحجاب وتحريم التبرج والسفور من الكتاب قوله سبحانه وتعالى:"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلامَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلالِبُعُولَتِهِنَّ أَوْآبَائِهِنَّ أَوْآبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْأَبْنَائِهِنَّ أَوْأَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْبَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْنِسَائِهِنَّ أَوْمَامَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِالتَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " .
لكن مانجده في زماننا هذا أن الحجاب أصبح يفصل ويخاط على حسب الموضة والتطور تارة تجد المرأة مرتدية للباس متبرج لاقيمة له في الإسلام وتضع خمارا وتارة تضع حجابا بخمار متبرج لايغطي إلا نصف رأسها، وتارة تجدها كذا وتارة أخرى كذا.... صيحات لاتعد ولا تحصى، فأين نحن من الحجاب الشرعي الساتر لعورة النساء ،لقوله تعالى في سورة الأحزاب:
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
ومن آيات الحجاب أيضا قوله تعالى: " َإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"، فهذه الآية نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية الحكمة في ذلك وهي أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها، حتى في حيائها وصوتها تغيرت المرأة من جيل إلى جيل وأصبحت تتنافس بجمالها و رقة صوتها في فتن الرجال وذوي القلوب المريضة للوقوع في مصيدتها فاعلمي أختي الفاضلة أن صوتك فتنة؛ يعني إذا كان ذلك مع الخضوع، أما صوتك العادي فليس بفتنة، لقول الله سبحانه:
" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا"،فنهاهن سبحانه وتعالى عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة، وأذن لهن سبحانه في القول المعروف، وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلمنه ويسألنه عليه الصلاة والسلام ولم ينكر ذلك عليهن، وبهذا يعلم وجوب تحجب المرأة وسترها لوجهها وأنه يحرم عليها إخراج شيء من بدنها وما عليها من أنواع الزينة مطلقا إلا ما ظهر من ذلك كله وكانت مضطرة أو عن غير قصد، وغظ بصرها وخفض صوتها أمام الأجانب، وهذا التحريم جاء لدرء الفتنة، والوقوع في المحرمات، ومن اتبعت هواها فقد خالفت شرع الله ورسوله وخسرت الدنيا والآخرة، هدانا الله وجميع بنات المسلمين إلى مافيه صلاح النفوس، والأحوال.