منتدى مدينة زاكية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة زاكية


4 مشترك

    خمار المرأة المسلمة بين الشرعية والتهتك

    avatar
    شمس الهدى


    المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 13/05/2009
    العمر : 50
    الموقع : الجزائر

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty خمار المرأة المسلمة بين الشرعية والتهتك

    مُساهمة  شمس الهدى الأحد مايو 24, 2009 12:39 pm


    الحجاب على موضة 2009
    أمرالله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المرآة بأن تتحجب وتستر عورتها عن الأجانب إلا أمام المحارم،فالمرآة بالحجاب تحجب نفسهاعن إيذاءالناس والإبتعاد عن الوقوع في الرذيلة والفتن فمن أدلة الحجاب وتحريم التبرج والسفور من الكتاب قوله سبحانه وتعالى:"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلامَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلالِبُعُولَتِهِنَّ أَوْآبَائِهِنَّ أَوْآبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْأَبْنَائِهِنَّ أَوْأَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْبَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْنِسَائِهِنَّ أَوْمَامَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِالتَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " .
    لكن مانجده في زماننا هذا أن الحجاب أصبح يفصل ويخاط على حسب الموضة والتطور تارة تجد المرأة مرتدية للباس متبرج لاقيمة له في الإسلام وتضع خمارا وتارة تضع حجابا بخمار متبرج لايغطي إلا نصف رأسها، وتارة تجدها كذا وتارة أخرى كذا.... صيحات لاتعد ولا تحصى، فأين نحن من الحجاب الشرعي الساتر لعورة النساء ،لقوله تعالى في سورة الأحزاب:
    " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
    ومن آيات الحجاب أيضا قوله تعالى: " َإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"، فهذه الآية نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن منهم، وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية الحكمة في ذلك وهي أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها، حتى في حيائها وصوتها تغيرت المرأة من جيل إلى جيل وأصبحت تتنافس بجمالها و رقة صوتها في فتن الرجال وذوي القلوب المريضة للوقوع في مصيدتها فاعلمي أختي الفاضلة أن صوتك فتنة؛ يعني إذا كان ذلك مع الخضوع، أما صوتك العادي فليس بفتنة، لقول الله سبحانه:
    " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا"،فنهاهن سبحانه وتعالى عن الخضوع في القول لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة، وأذن لهن سبحانه في القول المعروف، وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلمنه ويسألنه عليه الصلاة والسلام ولم ينكر ذلك عليهن، وبهذا يعلم وجوب تحجب المرأة وسترها لوجهها وأنه يحرم عليها إخراج شيء من بدنها وما عليها من أنواع الزينة مطلقا إلا ما ظهر من ذلك كله وكانت مضطرة أو عن غير قصد، وغظ بصرها وخفض صوتها أمام الأجانب، وهذا التحريم جاء لدرء الفتنة، والوقوع في المحرمات، ومن اتبعت هواها فقد خالفت شرع الله ورسوله وخسرت الدنيا والآخرة، هدانا الله وجميع بنات المسلمين إلى مافيه صلاح النفوس، والأحوال.
    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 77
    تاريخ التسجيل : 29/04/2009
    العمر : 41
    الموقع : www.zakkia.com

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty جزاك الله خيرا

    مُساهمة  Admin الأحد مايو 24, 2009 1:10 pm

    جزاك الله خيرا اختي الكريمة على هذا الكلمات الرائعة التي جمعت ادلة وجوب الحجاب فقد قالت احدى الفتيات مرة على فضائية من الفضائيات بأن الحجاب يعرض ولا يفرض
    ولم استطع ان استحضر في ذهني وقتها الايات الدالة على فرض الحجاب رغم اني اذكر انها في سورة النور والتي بدايتها
    قوله تعالى: (سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون) والشاهد هنا كلمة فرضناها
    وانت اتيت بتلك الايات من هذه السورة المباركة والتي هي فرض على كل مسلم على العموم وعلى كل مسلمة على الخصوص
    فجزاك الله خيرا على ما قدمته ولو انك تكملين وتجمعين كل الايات الدالة على فرض الحجاب ان تسنى لك ذلك او من الاخوة القراء
    من يعرف ذلك حتى نجمعها في مقالة واحدة ونضعها في وجه اولئك المتنطعين المجادلين
    واسأل الله ان يجعل ما تقدمينه في ميزان حسناتك
    avatar
    شمس الهدى


    المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 13/05/2009
    العمر : 50
    الموقع : الجزائر

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty رد: خمار المرأة المسلمة بين الشرعية والتهتك

    مُساهمة  شمس الهدى الأحد مايو 24, 2009 1:51 pm


    بارك الله فيك أخي، وإن شاء الله وبعونه تعالى سأضيف أدلة أخرى حتى من دلائل السنة وبإذن الله سنواصل في ردع أعداء الله والإسلام وكل من يريد تشويه صورة الإسلام و تعميمها كل على حسب تصوراته وليس كما أمرنا الله به أن نكون .
    أبو حازم طعمة
    أبو حازم طعمة


    المساهمات : 65
    تاريخ التسجيل : 03/05/2009
    العمر : 52
    الموقع : سوريا

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty تعقيب

    مُساهمة  أبو حازم طعمة الأحد مايو 24, 2009 2:52 pm

    مما أدهشني وأعجبني أن الداعي إلى وجوب الحجاب مع ستر الوجه بخمار هو امرأة وليس رجلاً ! ولو أن رجلاً مثلي دعا إلى هذا البيان الذي لا غبار عليه لقالوا عنه متزمتاً ومتشدداً , وأنه يريد أن يخنق المرأة ويدفنها بالحياة .. فلذلك ولله الحمد نجد اليوم كثيرات من النساء الفضليات اللواتي لا يخشين في الله لومة لائمة في إظهار الحق الذي شرعه الله ورسوله من فرض الحجاب كما ينبغي أن يكون , ومن تلك الفاضلات ( أختي شمس الهدى ) حفظها الله ورعاها , وجعلها منار هداية لكل من غشيها ظلام الجهل وعتمة الطريق ..
    هذا وفي جعبتي الكثير لأضيفه هنا تعقيباً وتوضيحاً , إلا أنني سأرجئه إلى نهاية الردود التي أتوقع أن تكون كثيرة على هذه الكلمة القيمة إن شاء الله تعالى ..
    ابو عدنان
    ابو عدنان


    المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 23/06/2009
    العمر : 47

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty رد: خمار المرأة المسلمة بين الشرعية والتهتك

    مُساهمة  ابو عدنان الثلاثاء يونيو 23, 2009 3:47 pm

    مشكورة اخت شمس الله يجزيك الخير عالموضوع القيم
    avatar
    شمس الهدى


    المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 13/05/2009
    العمر : 50
    الموقع : الجزائر

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty تتمة ( خمار المرأة المسلمة بين الشرعية والتهتك )

    مُساهمة  شمس الهدى الجمعة يوليو 17, 2009 1:10 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر إخوتي في الله وبارك الله فيكم، لقد وعدتكم بأن أبحث عن المزيد من الأدلة في الكتاب والسنة وما وجدته هو:
    أولا : أدلة الحجاب من الكتاب :
    الدليل الأول: قوله تعالى: وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إلى قوله: وَلاَ يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِن لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِن وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيهَا المُؤمِنُونَ لَعَلكُم تُفلِحُونَ [النور:30].
    قالت عائشة رضي الله عنها: { يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله: وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن شققن مروطهن فاختمرن بها } [رواه البخاري].
    الدليل الثاني: قوله تعالى: وَالقَوَاعِدُ مِنَ النسَاء اللاتي لاَ يَرجُونَ نِكَاحاً فَلَيسَ عَلَيهِن جُنَاحٌ أَن يَضَعنَ ثِيَابَهُن غَيرَ مُتَبَرِّجَاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَستَعفِفنَ خَيرٌ لهُن وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ [النور:60].
    الدليل الثالث: قوله تعالى: يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً [الأحزاب:59].
    الدليل الرابع: قوله تعالى: وقَرنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرَّجنَ تَبَرجَ الجاَهِلِيةِ الأولَى [الأحزاب:33].

    الدليل الخامس: قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلتُمُوهُن مَتَاعاً فـاسـأَلُوهُن مِن وَرَاء حِجَابٍ ذلِــكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقـُلُوبِهِن [الأحزاب:53].

    ثانياً: أدلة الحجاب من السنة:
    الدليل الأول:قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم». رواه أحمد.
    قال في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلّم، نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة إذا نظر من مخطوبته بشرط أن يكون نظره للخطبة، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع به نحو ذلك.
    فإن قيل: ليس في الحديث بيان ما ينظر إليه. فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر فالجواب أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه وما سواه تبع لا يقصد غالباً. فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب.
    الدليل الثاني:
    أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «لتلبسها أختها من جلبابها». رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
    فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج. ولذلك ذكرن رضي الله عنهن هذا المانع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلى العيد فبين النبي صلى الله عليه وسلّم، لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق والاختلاط بالرجال والتفرج الذي لا فائدة منه. وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر. والله أعلم.
    الدليل الثالث:
    ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس. وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها. وقد روى نحو هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
    والدلالة في هذا الحديث من وجهين:
    أحدهما: أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون، وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً فهم القدوة الذين رضي الله عنهم وعمن اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: {وَالسَّـبِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالأَنْصَـرِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. (التوبة: 100). فإذا كانت تلك طريقة نساء الصحابة فكيف يليق بنا أن نحيد عن تلك الطريقة التي في اتباعها بإحسان رضى الله تعالى عمن سلكها واتبعها، وقد قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً }. (النساء: 115).
    الثاني: أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة في دين الله ونصحاً لعباد الله أخبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد، وهذا في زمان القرون المفضلة تغيرت الحال عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم، إلى حد يقتضي منعهن من المساجد. فكيف بزماننا هذا بعد نحو أربعة عشر قرناً وقد اتسع الأمر وقل الحياء وضعف الدين في قلوب كثير من الناس؟!
    وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهما فَهِمَا ما شهدت به نصوص الشريعة الكاملة من أن كل أمر يترتب عليه محذور فهو محظور.
    الدليل الرابع:
    أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبراً». قالت إذن تنكشف أقدامهن. قال: «يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه».
    ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب. فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم، وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه.
    الدليل الخامس:
    قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه». رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي.
    وجه الدلالة من هذا الحديث:
    أنه يقتضي أن كشف السيدة وجهها لعبدها جائز مادام في ملكها فإذا خرج منه وجب عليها الاحتجاب لأنه صار أجنبياً فدل على وجوب احتجاب المرأة عن الرجل الأجنبي.
    الدليل السادس:
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها. فإذا جاوزونا كشفناه»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
    ففي قولها: «فإذا جاوزونا» تعني الركبان «سدلت إحدانا جلبابها على وجهها» دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه، فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفاً. وبيان ذلك أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب، فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام، وقد ثبت في الصحيحين وغيرها أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن.



    عدل سابقا من قبل شمس الهدى في الأحد يوليو 19, 2009 2:51 pm عدل 1 مرات (السبب : خطأ)
    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 77
    تاريخ التسجيل : 29/04/2009
    العمر : 41
    الموقع : www.zakkia.com

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty اسال الله ان يرزقك الاخلاص في القول والعمل

    مُساهمة  Admin السبت يوليو 18, 2009 9:21 am


    صدقيني هذا اول موضوع اقرأه في المنتديات واشعر اثناء قراءته بسعادة حقيقية وذلك لعدة اسباب :
    منها : ان الموضوع كان نتيجة وعد قطعته اختناالفاضلة على نفسها
    وثانيها : لاهميته الكبيرة كبرقية ترسل لكل فتاة بعيدة عن الحجاب والحشمة
    وثالثها : لما لمست فيه من مجهود في البحث عن اكثر الادلة وترتيب للافكار وتنسيقها ..


    فاطلب من جميع الاخوة نشر هذا الموضوع في كل المنتديات واسال الله ان لا يحرمك اجر هذا الموضوع وان يسطره في صحيفتك
    انه ولي ذلك والقادر عليه
    أبو حازم طعمة
    أبو حازم طعمة


    المساهمات : 65
    تاريخ التسجيل : 03/05/2009
    العمر : 52
    الموقع : سوريا

    خمار المرأة  المسلمة بين الشرعية والتهتك Empty تعقيب

    مُساهمة  أبو حازم طعمة الأحد يوليو 19, 2009 8:22 am

    لما نزل قوله تعالى : ( يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً ) فقد نسخت هذه الآية كل حكم لم يكن الخمار - خمار الوجه - واجباً فيه من قبل .. والذي يدل على ذلك هو ما فهمته النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الآية وليس ما يفهمه الحمقى والمغفلون أدعياء التجدد والتحرير في عصر الفوضى والانحلال الخلقي الفاسد .. حتى تقول أم سلمة رضي الله عنها : لما نزلت (( يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن )) : خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكيسة . رواه أبو داود
    والغربان جمع غراب .
    والأكيسة جمع كيس
    فشبهت رضي الله عنها الخمر في سوادها بالغراب الأسود
    وهذا دليل يضاف إلى دليل عائشة رضي الله عنها التي ساقته أختنا الفاضلة شمس الهدى عند ذكر هذه الآية ..
    ثم إنه أجمع فقهاء السلف الصالح من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم على أنه إن كانت فتنة من خروج النساء من غير خمر ( برقع أو ملاءة ) يفتتن بها الرجال فيجب على المرأة ستر وجهها وإلا فهي آثمة ..
    كما وأجمعت الأمة سلفاً وخلفاً على مشروعية ستر المرأة لوجهها خارج الصلاة وخارج الإحرام ..
    ولا أدري أولئك الحمقى المخالفون لهذا الحكم إلى أي جهة ينتسبون حتى جاؤوا ليخربوا الإسلام عن طريق أخطر عنصر فيه وهو المرأة ..
    بل يكفيهم ذلاً وعاراً وخزياً أنهم وضعوا أيديهم في أيدي أكلة الخنازير أمثال ( رئيس فرنسا ساركوزي ) الذي قال وهو الكافر الغاشم : البرقع ليس مرحب به في فرنسا .. كما وسبقه إلى ذلك قرينه شيراك عندما أصدر قراراً في 2004 بمنع حجاب الرأس للفتيات المسلمات في المدارس والجامعات , حتى حرم ثلة كبيرة منهن من متابعة تعليمهن ..
    يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ..

    وفي الختام أشكر أختنا الفاضلة شمس الهدى على هذا النقل الذي وفقت فيه فجزاها الله خيراً ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 1:50 pm